و إنّي إذا مـا أجبت تموت الحروف و يـُنـْعى السّؤال..
إذا ما غرقت بصمتي أكون بيانا و أرسم ذاتي. ..
إذا جفّتِ الكلمات أشقّ لنفسي سبيلا و أكفر بالمعجزات..
إذا ما اغتسلت بطهر الحروف .. كتبت صلاتي و يمّمت حبري ...
و أسرجت خيلي لكي لا يكون السّؤال فضيحة سرّي ..
و أحكي .. و أحكي لجلاّد شعري عن الموت قهرا بلسعه جلدي ..
و أعلن كفري إذا ما أاستبيـح عفاف الحروف..
و أكفر بالعدل .. إذا ما أرادوا افتضاض براءةَ شعري..
و أعلن أنـّي تماديت وحدي.. و أنّـي.. كرهت برود القصيد و أنّـــي..
تواطـأت من أجل قمعــي و كنت عنيف الكلام ..
و أنــّي ركبت القوافـي فما أمهلتني .. و أنّــي ..
أقمت بأرض نفتنــي ..
و أنّ الذين أرادوا لشعري احتراقا بكوا من لهيب التمنــّي ..
وأنّـي كتبت رثــائي ليقرأه العابرون على جثّتـي ..
فيـا أيـّها العابرون قفوا فوق لحـدي ..
و غنـّوا النّشيــد الذي تكرهون..و مرّوا..
و لا تكتبوا فوق قبري حروفا..
و لا ترسموا في جبين القصيدة سطرا .. ..
يهـدّ المقابر .. يغضب من مات قبلــي ..
و يا أيـّها الوارثون إذا ما قرأتم قصيدي فـلا تشمتوا بالحروف الحزينة..
و يـا أيّها العابثون افهموا أنّ حرفي إذا ما طفا فوق ظهر القصيــدة ..
تشكـّل لغزا و أصبح جرحا بقلب الحقيقة..
و يـا أيـّها الضــاحكون لعجزي..
سلوا الشـّعر عنـّي و لا تهزؤوا من جراحــي الجريحــة .. ..
و لا تضحكوا ..
فلست الذي ينحني للرّيـاح..
ولست الذي يستبيح البراءة..
و لست الذي أعجزتــه الجراح..
و لست الذي يرتضي بالهوان ..
و يحني الجبين لكلّ جبان
و لكنّني من عشيرة قوم
إذا ما أهينوا يهدّون عرش الملوك
و يغدون مثل الأعاصير
تقلع كلّ نبات بكل مكان
و يا أيّها العابثون بأحلام أطفالنا الأبرياء
و دمع الجياع بكلّ القرى
أياديكم لوثتها الدّماء
دماء تضجّ من القهر و الظلم
و كلّ ضروب الشقاء
سأكتب أنّي رسمت بشعري رحيلي
و لكنـّني لا أقايض موتــي .
إذا ما أرادوا اغتصاب القصيــدة ..
إذا ما غرقت بصمتي أكون بيانا و أرسم ذاتي. ..
إذا جفّتِ الكلمات أشقّ لنفسي سبيلا و أكفر بالمعجزات..
إذا ما اغتسلت بطهر الحروف .. كتبت صلاتي و يمّمت حبري ...
و أسرجت خيلي لكي لا يكون السّؤال فضيحة سرّي ..
و أحكي .. و أحكي لجلاّد شعري عن الموت قهرا بلسعه جلدي ..
و أعلن كفري إذا ما أاستبيـح عفاف الحروف..
و أكفر بالعدل .. إذا ما أرادوا افتضاض براءةَ شعري..
و أعلن أنـّي تماديت وحدي.. و أنّـي.. كرهت برود القصيد و أنّـــي..
تواطـأت من أجل قمعــي و كنت عنيف الكلام ..
و أنــّي ركبت القوافـي فما أمهلتني .. و أنّــي ..
أقمت بأرض نفتنــي ..
و أنّ الذين أرادوا لشعري احتراقا بكوا من لهيب التمنــّي ..
وأنّـي كتبت رثــائي ليقرأه العابرون على جثّتـي ..
فيـا أيـّها العابرون قفوا فوق لحـدي ..
و غنـّوا النّشيــد الذي تكرهون..و مرّوا..
و لا تكتبوا فوق قبري حروفا..
و لا ترسموا في جبين القصيدة سطرا .. ..
يهـدّ المقابر .. يغضب من مات قبلــي ..
و يا أيـّها الوارثون إذا ما قرأتم قصيدي فـلا تشمتوا بالحروف الحزينة..
و يـا أيّها العابثون افهموا أنّ حرفي إذا ما طفا فوق ظهر القصيــدة ..
تشكـّل لغزا و أصبح جرحا بقلب الحقيقة..
و يـا أيـّها الضــاحكون لعجزي..
سلوا الشـّعر عنـّي و لا تهزؤوا من جراحــي الجريحــة .. ..
و لا تضحكوا ..
فلست الذي ينحني للرّيـاح..
ولست الذي يستبيح البراءة..
و لست الذي أعجزتــه الجراح..
و لست الذي يرتضي بالهوان ..
و يحني الجبين لكلّ جبان
و لكنّني من عشيرة قوم
إذا ما أهينوا يهدّون عرش الملوك
و يغدون مثل الأعاصير
تقلع كلّ نبات بكل مكان
و يا أيّها العابثون بأحلام أطفالنا الأبرياء
و دمع الجياع بكلّ القرى
أياديكم لوثتها الدّماء
دماء تضجّ من القهر و الظلم
و كلّ ضروب الشقاء
سأكتب أنّي رسمت بشعري رحيلي
و لكنـّني لا أقايض موتــي .
إذا ما أرادوا اغتصاب القصيــدة ..
الأسـتـــاذ : شكري مسعي / قفصة / تونس : 2007/11/06 .