هــذا نصيــبــي ..

ألمـلم نفسي و أحـيا كما لا يعيش البشر..
و أرسم في خاطري أمنـيات ..
و أكتبني في دفاتر همـــّي..

حكاية عشق .. تذيب الحجــر..
و أرسمنــي في وجوه العذارى..
جمــالا بهيــّا كوجه القمــر...
و يـأخذني عشق تــلك الرّوابــي ..
إلــى نمنمــات الصّبا و الصّغــر ..
أرانــي أطــارد سرب الفــراش..
و ألهــو طويــلا و أنــسى الضّجــر..
و أهــدم عشّ الفراخ و أضحك..
و لا أفهم أنّ فعــلي خطــر..
و أعبث بالزنبقات النديـــّة..
و لا تـعتريني شكاة الزّهــر..
كذا كنت طفــلا جريئا غليظا..
و كنت سريــع الأذى و الشّـرر...
و لـمــّا كبرت و أيقنت جرمــي ..
كرهتني طــفلا.. كرهت الصـّغر..
كبرت.. و أصبحت أفهـم جــدّا..
بـأنّ حياتي كتاب القدر..
و أنـّي كبرت و أدركت معنــى ..
عنــاق الطيــور لغصن الشـّجر..
و معنــى اختلاس أويقات عشق..
و معنى ارتشاف لذيذ السـّمر..
و معنــى الحنين بغربة قلب..
و معنــى اشتياق الثرى للمــطر..
و معنــى دموع الوداع الأليم..
و معنـى الرّحــيل و معنى السّـفر..
و معنـى الحروف تغازل نبضا..
سرى في الجوانب مثل الوتــر..
و معنــى بكاء الرّجــال بخطــب..
إذا مـا ادلـهـمّت لــيالي الكدر..
كبرت و شابت مرافئ عشقي..
و هــامت زوارقي بين الحفر..
و شبتُ ..هرمتُ.. و عزّ الفراق ..
شــراعـي ضعيف و ليلــي مطــر..

الأستــاذ : شكري مسعي – قفصة ( تونس ) -02/09/2012.